logo on medium devices
موقع صدى الولاية الاخباري
الأربعاء 26 نوفمبر 2025
01:53:19 GMT

وفي اليوم التاسع بدأ الذبح بالصاروخ الفرط صوتي

وفي اليوم التاسع بدأ الذبح بالصاروخ الفرط صوتي
2025-06-21 12:26:35


٢١/٦/٢٠٢٥
ميخائيل عوض

1

بما أنَّ نتنياهو المقامر أعلنَّ بنفسه أن زمن حربه ١٤ يوماً وتوهم إنهاء المهمة وتحقيق أهدافه غير القابلة للتحقيق. فتعداد الأيام وضبط الأحداث والتحولات يصبح أمراً لازماً للمتابع والباحث.

الزمن كالسيف إن لم تقطعه يقطعك بعُرف الفرسان، والاستثمار الوحيد الذي ينضب بمنطق الاقتصاديين وفي واقع عمر الانسان كالماء في الغربال.

الحرب والثورة والقوة والنفوذ يتحقق أولاً بالاستثمار في الزمن.

زمن الحروب في بيئات وحقب غير المسبوقات، والحاجات الملحة لتوليد العالم الجديد، قاطع وحاسم ويعطي المحارب فرصه الذهبية.

2

في اليوم التاسع كل المؤشرات والمعطيات والتحولات وأيام الحرب كل واحد بألف من الأيام العادية، تتقاطر المواقف والأحداث والتحولات لتصب في اتجاه واحد، أنَّ إسرائيل هُزِمت ولن تكون لها قائمة بعد. فقد أرهقها وعبث بها وبقدراتها وبحلفائها وقدراتهم نتنياهو، وورطها بحرب لعشرين شهراً مع غزة ولم يحقق أي من أهداف الحرب. ولا تلوح في الأفق احتمالات لتحولات تجعله قادر على تحقيق ما أعلنه وأفاض من أوهام متخيلاً نفسه حاكماً للشرق الأوسط، ملكاً يأمر فيطاع. لا يرى أحداً إلا نفسه، ولا يقيم وزناً للآخرين وقدراتهم ومصالحهم، ولا يحترم مصالح الدول الكبرى والفاعلة والتي تتقدم على كل الأصعدة، على حساب سيطرة لنظام الانجلو ساكسوني الذي زرع ورعى كيانه لخدمته، لا ليتحول العالم الساكسوني وأمريكا بقيادة ترمب إلى خادم عند نتنياهو!

3

لنتنياهو أو أي أحد أن يحلم وأن يتخيل وأن يصرح ما يشاء، أما التاريخ فمساراته حكمية، وهو المقرر وليس العنتريات والتصريحات والأوهام.

قالها ماركس لو أنَّ كلَّ جماعة تضمن تحقيق غايتها، لصنع كل إنسان التاريخ على مزاجه.

الواقع ليس طوع نتنياهو ولا يستجيب لطائراته، ولا يتغير بقتل الأطفال والنساء، وقصفهم بطائرات الـ F35 وبالقنابل زنة ٢٠٠٠ رطل.

الواقع يفرض نفسه واتجاهاته الحكمية. فحشرة بحجم برغشة تقتل جملاً.

هكذا هو منطق الواقع وتحولاته وحاجاته، وكذا رميات الله عز وجل.

4

ماذا يقول الواقع والتطورات بعد تسعة أيام:

1.      تأمين إسرائيل بعشرة مستويات وطبقات من الدفاع الجوي هي أعلى وكل ما أنتجه العقل الانجلو ساكسوني الإجرامي من تقانة سلاح، سقطت واخترقت وتنفذ ذخائرها وليس من يعوض. وصواريخ إيران ومسيراتها باتت تتبختر وتستعرض قدراتها وتضرب وتصيب ما تشاء وتحقق الأهداف التي أرسلت من أجلها.

2.      المناخات الإعلامية العالمية واتجاهات الرأي العام الإسرائيلي والأمريكي والأوروبي يتغير بسرعة، في غير صالح إسرائيل وينهي سرديتها التي اعتاشت عليها لقرن.

3.      أوروبا تغيرت وتتغير وبكل حال منشغلة في أوكرانيا وفي أزماتها واستنزفت قدراتها على القتال مع نتنياهو وتموين وتمويل وحماية إسرائيل، وأصبحت مجتمعاتها والاتحاد الأوربي مهدد بالأزمات والانهيار وانهيار وحداته الوطنية.

4.      العرب، عرب النظم منهكون وخاضوا الحروب عن إسرائيل ولخدمتها وخدمة أصحابها واستنفِذت قدراتهم وأدواتهم. وشفط ترمب أموالهم ويتحسبون أن نتنياهو ووزرائه سيطلبون المزيد من خزائنهم واحتياطاتهم المتسارعة النفاذ ايضاً، وقد أخبرهم سموتريتش وبن غفير أنَّ عليهم أن يمولوا الحرب. وبكل حال لم يعد لديهم ما يقدمون بل يرتهبون من احتمال خسارة إيران للحرب، ويدعون لها في سرهم. وأما الشعوب فقلوبها ترقص على أنغام الصواريخ، والأردنيون خير شاهد حي ناطق.

 

5

ترمب هو الأمل الباقي لنتنياهو يرجوه صبح ومساء، ويهاتفه ويحرك أدواته في أمريكا ولوبياتها ودولتها العميقة.

ترمب ورطه بالموافقة على الحرب، إلا أنه لم يلتزم هو بخوضها، زوده بكل ما طلب وبدل الـ١٤ يوماً أعطاه ٢١ يوماً، وصرح وهوَّل لكنه لم يلتزم بدخول الحرب "كرمال عيون" ومصالح نتنياهو الشخصية. وقد لا يدخل الحرب ويتصرف مع نتنياهو كما تعامل مع زيلينسكي ومستشار الأمن القومي في إعلانه الحرب على اليمن ثم أقال المستشار، وصرف ضباطه ومؤيديه من الأامن القومي والبنتاغون ووزارة الخارجية.

بافتراض أن ترمب أحمق أو أنه خضع للوبي العولمة واستجاب لضغوط نتنياهو ورجاله في الدولة الأمريكية العميقة فماذا يفعل؟ ماذا لديه لتغيير ميزان القوى والواقع؟

الجواب العملي لا شيء يذكر، فأساطيله وطائراته عجزت مع اليمن فكيف مع إيران وأذرعها؟ واليمن جاهز ومؤهل وصواريخ إيران التي أسقطت قبة من عشر طبقات يسهل عليها تدمير الحاملات والقواعد، والتسبب برفع أسعار النفط ما يسقط ترمب في أمريكا، ويحول دون قدرة الخليج على الوفاء بالتزام تقديم ٤ تريليون لتمويل أمريكا الترمبية!

6

تقررت مسارات الحرب واتجاهاتها فإيران احتوت الصدمة وتماسكت وبدأت تفعيل عناصر قوتها والاستثمار بميزان القوى والبيئة الاستراتيجية المختلة لصالحها وبالزمن.

الزمن للإيرانيين والقدرة والقرار بمسارات الحرب بيدهم.

إسرائيل هزمت في حربها الوجودية، وزوالها مسألة وقت، والجاري يستعجلها الرحيل.

هو نتنياهو تنبأ بزوالها عندما قال وخاض الحرب ووصفها بالوجودية، وقال إذا هُزمنا فلا مكان لنا في المنطقة.

 

ان ما ينشر من اخبار ومقالات لا تعبر عن راي الموقع انما عن رأي كاتبها
صدر كتاب تحت عنوان: قراءة في الحركة المهدوية نحو بيت المقدس للشيخ الدكتور علي جابر
المساعدون القضائيون في صيدا يكرّمون القاضي إيلي أبو مراد قبل انتقاله إلى البقاع
المقداد يجول في جرد جبيل ولاسا
مؤتمر دولي لنصرة غزة من بيروت الى اليمن وفلسطين والعالم
بتاريخ ٢٠٢٤٠٤٠١ نظمت السرايا اللبنانية لمقاومة الاحتلال الإسرائيلي شعبة بشارة الخوري محمد الحوت المتحف في منطقة بيروت
في أجواء شهر رمضان المبارك وبمناسبة يوم الأرض ،
واشنطن تصنف انصار الله جماعة إرهابية وتدخل حيز التنفيذ من يومنا هذا وصنفت قيادات الصفوف الاولى من حركة انصار الله بلائحة الارهاب
النائب برو يتفقد احوال النازحين في علمات والبدان المجاورة
قتيل وجرحى بين العرب في البقاع الاوسط في منطقة قب اللياس
بعد طلب سماحة القائد الولي الاعلى السيد علي الخامنئي حفظ الله
كتب حسن علي طه يا أمة المليار منافق، غزة تُباااااد ، فماذا أنتم فاعلون؟ عامان، لا بل دهران، لكثافة ما حصل في غزة من أحداث.
بسم الله الرحمن الرحيم
مباشر من حفل اطلاق الحملة الرسمية لاحياء اليوم القدس العالمي التي يطلقها ملف شبكات التواصل في حزب الله
الوزير السابق للداخلية مروان شربل
ممثل الامين العام لحزب الله الشيخ الدكتور علي جابر يزور مطبخ مائدة الامام زين العابدين ع في برج البراجنة
قيادة الحملة الدولية لكسر حصار مطار صنعاء الدولي
الحاج حسن من بريتال: أزمة انتخاب رئيس الجمهورية سياسية وليست دستورية
تحت عنوان (على طريق القدس موحدون لمواجهة الفتن ومؤامرات التفريق بين أمتنا )
صنعاء بمواجهة العدوان المتجدّد: لا وقف لعمليّاتنا
الصوت الذي لم يستكن يوماً
تفاؤل حذر يحيط بالموقف اللبناني: عقبات التفاصيل تنتظر الحسم
«فلسفة» الحرب اللانهائية في غزة: [12] ممّ يخشى نتنياهو وحلفاؤه؟
تـعـديـلات اتـفـاق الـطـائـف حـرمـت الـسـلـطـة الـسـيـاسـيـة مـن أداة الـقـمـع وحـدة الـجـيـش شـرطـهـا عـصـيـان «سـلـطـة
اذا ما كبرت ما بتصغر
ضغوط لتعطيل ملاحقة نتنياهو: المدّعي العام الدولي يتنحّى
جمهورية: بري: مَن يريد أن ينتخب فليأتِ إلى لبنان... وجهتان بعد غزة: إمّا التسوية أو التصعيد
أيّ دور تريده دول الوصاية لياسين جابر؟
تضافر بين الأدوات العسكرية والإعلامية: صنعاء تعزّز نفوذها البحري
الحدود السورية: هكذا تتوزع المخاطر
«لجنة التضامن والأخوّة»: المسألة الكردية لا تبلغ خواتيمها آسيا محمد نور الدين الخميس 7 آب 2025 بدأ الحديث حول تشكيل الل
مشروع ترامب سائر إلى فشل قضايا وآراء رأي
إسرائيل تواصل عدوانها جنوباً: تخريب وتجريف واحتلال
الضمان الاجتماعي: توزيع التقديمات العائلية بين الشريك الزوج أو الزوجة والأولاد
توجّه لمعاقبة مسؤولين عراقيين واشنطن لبغداد: للقطع مالياً مع طهران
لبنان ينجو من ثلاث كوارث محقّقة: أميركا تستبيح السيادة الجوية اللبنانية
لاريجاني يفعّل تكتيكات جديدة: إيران تتابع ورشة ما بـعد الحرب
إلى أي مدى يمكن أن يستمرّ «استقرار» سعر الصرف؟
القلق يعود إلى سكان المستوطنات الشمالية
بوادر انتفاضة سورية ضد الاحتلال
سوريا في عيون القوة الطموحات الأمريكية والاستراتيجيات لكيانات اسرائيلية في قلب الأزمة
سنة
شهر
أسبوع
يوم
س
د
ث